12/21/2025
في ذكرى ميلاد النجمة الكبيرة نجلاء فتحي، نستعيد مشوار واحدة من أهم نجمات السينما المصرية، والتي استطاعت خلال سنوات قليلة أن تحجز مكانة استثنائية في قلوب الجمهور، وأن تتحول إلى رمز للرومانسية والنعومة والتمثيل الصادق.
وُلدت نجلاء فتحي، واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء فتحي، لتدخل عالم الفن في نهاية الستينيات، وتحقق انطلاقة سريعة لفتت الأنظار، بفضل ملامحها الهادئة وأدائها الطبيعي الذي ميّزها عن بنات جيلها. ولم تعتمد على الجمال فقط، بل قدّمت أدوارًا متنوعة بين الرومانسي والاجتماعي والإنساني، مؤكدة موهبتها الحقيقية.
قدّمت نجلاء فتحي عشرات الأعمال السينمائية التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، ووقفت أمام كبار النجوم والمخرجين، لتشارك في أفلام ناقشت قضايا المجتمع، وقدّمت صورة المرأة القوية والرقيقة في آن واحد. كما كان لها حضور مؤثر في الدراما التلفزيونية، حيث حافظت على نفس البصمة الهادئة والراقية.
لم تكن نجلاء فتحي مجرد نجمة شباك، بل فنانة صاحبة اختيارات واعية، عرفت متى تتألق ومتى تبتعد، فزادها الغياب احترامًا ومحبة لدى جمهورها. ومع مرور السنوات، بقي اسمها حاضرًا كأحد رموز الزمن الجميل، وواحدة من النجمات اللاتي تركن أثرًا لا يُمحى في الوجدان الفني.
في ذكرى ميلادها، نستحضر رحلة فنية ثرية، ونتوقف أمام اسم لا يزال يلمع في ذاكرة السينما المصرية، ويُجسّد معنى النجومية الحقيقية التي لا ترتبط بزمن، بل بتاريخ من الإبداع والاحترام.
